الأحد 19 يناير 2025 | 01:24 م

لماذا يُعتبر القلقاس والقصب جزءًا أساسيًا من احتفالات عيد الغطاس؟

شارك الان

يحتفل الأقباط في مصر بعيد الغطاس، المعروف أيضًا بعيد الظهور الإلهي أو عيد العماد، بتقاليد دينية وثقافية غنية، حيث يجتمعون للصلاة وتناول الأطعمة التي تحمل معاني رمزية عميقة.

ومن أبرز الأطعمة التي يحرص الأقباط على تناولها في هذا اليوم، القلقاس والقصب، حيث يشيران إلى معانٍ روحية مرتبطة بالمعمودية والقداسة.

الطقوس الروحية

تبدأ احتفالات عيد الغطاس في الكنائس بصلاة اللقان، التي تُذكر بمعمودية السيد المسيح. الماء الذي يتم التبارك به في هذه الصلاة يُشبه الاغتسال من الخطيئة، مما يرمز إلى الطهارة الروحية.

والبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، يشرح أن "اللقان" هو الوعاء الذي يوضع فيه الماء للاغتسال، وهو أمر أساسي في طقوس العيد.

ويُعد القلقاس من الأطعمة المميزة في عيد الغطاس، ويُعتقد أنه يشبه المعمودية من حيث التغيير والتحول.

ويحتوي القلقاس على مادة سامة تتحول إلى مادة نافعة بمجرد غسلها بالماء، مما يعكس فكرة تطهير الروح من الخطيئة.

كما يُشبه القلقاس في طقوسه عملية "خلع القشرة" التي تمثل الخلاص ولبس الثوب الجديد من الطهارة.

أما القصب، فهو رمز للنمو الروحي، حيث يرتبط بنمو الشخص في الفضائل والتقوى.

ويعتبر القصب في طقوس عيد الغطاس دعوة لرفع الروح والابتعاد عن الخطايا، فكل عقلة في القصب تمثل فضيلة يكتسبها الإنسان في مراحل حياته.

ويُظهر عيد الغطاس كيف يمكن للطعام أن يكون أكثر من مجرد مكون غذائي، بل وسيلة للتعبير عن المعاني الروحية العميقة.

القلقاس والقصب، بهذه الرمزية، يعكسان رحلة التطهير والنمو الروحي التي يسعى الأقباط لتحقيقها في هذا اليوم المبارك.


استطلاع راى

مـــع أم ضــــد اعتمـــاد نظـــــام البكالوريا بديلا للثانويـــــــة العامـــــــــــــة

نعم
لا

اسعار اليوم

الذهب عيار 18 3265.75 جنيهًا
سعر الدولار 50٫85 جنيهًا
سعر الريال 13٫50 جنيهًا
الاكثر قراءه